11 October, 2011

سيرة غير ذاتيّة / منع من النشر

طلبت مني جريدة (الجمعة/دفغايتاج) الألمانيه الاسبوعيه أن اكتب عن سيرة حياتي وعملي الذاتية، واربطها بأحداث عشوائية، حتى يقوموا بنشرها في العدد الخاص بمناسبة أحداث 11 سبتمبر . تم ترجمة هذا المقال إلى الألمانية، إلى أنه منع من النشر لأسباب سياسية ‎‎

سيرة غير ذاتيّة
بقلم محمد القاق

أنت المغني ولاعب الايقاع المجنون والمفضل لدي، ستكون مشهورا- كانت تقول لي لميس، معلمة الموسيقى في المرحلة الابتدائية. أمّا معلم الفنون الجميلة، سالم، قال:انت تستعمل نصف عقلك الأيمن، ستكون بيكاسو زمانك! معلمة الصوت البريطانية اللتي كنت أكره شعرها المنكوش"بيجا" كانت تزيدني كآبة عندما تقول: ستُصبح مغني أوبرا كلاسيكي شرقي- فأتخيل نفسي واقفا على مسرح معتم مُمل، والناس تقذفني بحبات الطماطم. معلمين المسرح كانوا يعتبروني وقحاً في الوقوف أمام الناس، فأعطوني الأدوار الرئيسية... كان هذا مزيج سعيد بثقافات مختلفة اللهجات والخلفيات من حَولي... في الكويت 

‎عنصرية معظم الكويتيين في قرارهم ان ينفصلوا في حياتهم عن بقية الجنسيات كان شيء جيد، حيث حققنا معادلة دمج الثقافات والاديان دون اي يشعر اي شخص باختلاف الآخر. توليفة غريبة، انتهت مع حرب الخليج عام 1990، اللتي مررنا خلالها  بأوقات صعبة جدا، اضطرتنا في بعض الأحيان لبيع عفش منزلنا حتى نستطيع العيش. كنت أذهب مع ابن الجيران نبيع الشيبس للحصول على بعض المال الذي انقطعت جميع مصادره، وبطبيعة الحال خسرنا الكثير، وجاء الواقع لكي نعود إلى البلد اللتي أحمل جنسيتها، الأردن، وهو قرار موجود بطبيعة الحال، ولكن الحرب جعلته مفاجئ


‎تعودنا على النكبات - يقول والدي رحمه الله، والذي لطالما حلم أن يعود ليعيش ويُدفن في منزله في القدس المحتلة، وهو نفس حلم والدتي الذي لأجله ما زالت تلعن الصهاينة صبحا وعشية


‎تغيرّت الحياة، والتغيير صعب، وعماّن أيضا ما تزال صعبة! يكفيني ذكريات جشع الجمارك واستغلالهم للظروف آنذاك، حتى أن والدي مثلاً إضطر أن يبيع سيارته البسيطة بدل أن يجمركها ب 11 ألف دينار (ما يعادل 11 ألف يورو) وتخيلوا مثلا أن أشرطة الفيديو الخاصة، تم جمركتها بمقدار ديناران لكل شريط! اليوم، حتى ملابسي الداخلية أسعى بكل الطرق لإحضارها من الخارج. لو كان آخر يوم في حياتي لن أدفع 5 أو 6 أضعاف أي شيء هنا. هذا الطمع هو اختلاس لأموال الشعب بدون حق، بدل من تخفيض تلك الجمارك وانعاش الاقتصاد المحلي


‎بيت المصري- تعني هنا بيت حارس العمارة. استغرقني فترة لأستوعب أن كلمة "مصري"  ُتستعمل للدلالة على الطبقة العاملة. لا أعرف ما قد يكون شعورنا ان كانت العملية عكسية؟ مثلا أن يقولوا في مصر: هاتلك واحد أردني بتكشيرة خليه ينظف العمارة! عندما يضرب أحد مثلا على الغباء يقول: شو مفكرني هندي؟ غريب! الهنود هم أذكى شعب صدفته في حياتي، وهم من علمني حب الطبيعة وجماليات الألوان. لا زلت غير قادر على استيعاب هذه التعريفات العنصرية. يقول البعض: فلان طفيلي يفعل كذا، وهذا خليلي ونابلسي فيفعل ذاك، وهذا من الشمال وذاك فلاح


‎الغرب أيضا عنصريين، كل مرة أذهب فيها الى السفارة الألمانية تحصل لي قصة سيئة بسبب عنصريتهم، عدم احترافهم وتعاملهم الرديء. لكن الحق يقال هذا ليس الحال عندما أذهب هناك، فهم رائعون. معظم السفارات الأجنبية في الوطن العربي كذلك. الأسود مازال مضطهد في أمريكا، والطبقية ملموسة في أوروبا، فهم يريدون نزع الحجاب عن رأس المسلمة دون أي يحترموا حريتها الشخصية والدينية، وصاحب أي تفجير هو "مسلم إرهابي" حتى يثبت العكس, وحينها، كما حدث في تفجيرات النرويج مؤخراً على سبيل المثال، فإن هذا الشخص ليس مسيحي إرهابي، إنما هو شخص ُمسلح معتدي، يستعمل العنف، أو لربما غير سوي عقليا... مصطلحات تلعبها وسائل الاعلام، وأنا لا اعلم حقا ان كان علي ان أتبّع هذه المعايير، وأصف الأمريكيين والاوروبيين بالارهابيين، بعد كل هذا التاريخ الدموي من الحروب الصليبية و قنبلة هيروشيما، الى الحروب العالمية وغيرها. وبشكل عام، أفرّق دائما بين الشعب والحكومة اللذان لا يمثلان بعضهما في اي بلد في العالم


‎لا ألوم الغرب كثيرا، فهم ضحية إعلام يتحكم به دولة ُتسمي نفسها "اسرائيل" زرعت نفسها كالسرطان في قلب الوطن العربي، وهمّها الدائم أن تؤمن احتلالها عن طريق توجيه الكراهية نحو العرب، وخلق الصور النمطية. فقد اقنعت العالم بأن اللذى فجّر مبنى التجارة العالمي في نيويورك هو شخص يعيش في كهف، الا انه استطاع ان يخطط لأعقد عملية اجرامية في التاريخ! اخترعوا بُعبع القاعدة ليستعملوه وينهوه حسب الرغبة، ويا ترى أين هي اسلحة الدمار الشامل في العراق وافغانستان؟ بالرغم من كل ما ظهر ليروي تفاصيل هذه الخدعة، إلا أن اللعبة الصهيونية لديها القدرة الأكبر على السيطرة والاقناع، حتى الناس من حولي استبدلوا كلمة (فلسطين المحتلة) ب(إسرائيل).  وبالعودة للاعلام، صدقوني ان تفجير عمارتين على شاشة التلفزيون هو امر سهل للغاية، انا شخصيا استمتعت به في فلمي القصير- قص ولصق




‎عمّان الآن مدينة يافعة مقارنة مع العواصم المجاورة، أصبح لها وجه جديد مزدحم بتناقضات، تجعل علاقة كل شخص بها علاقة حب وكراهية، ضجر وسكينة. فأنت تمشي في جبل عمّان أو اللويبدة وتشم رائحة الياسمين، في جو رائع على مدار السنة، وكذلك تختنق من دخان السيارات في الشوارع، اللتي لا تحوي ارصفة تصلح للمشي. الحشرية تجعل مساحتك الشخصية مُخترقة بسهولة، فأي شخص لديه الصلاحية في ان ينفخ دخانه بوجهك، أو يسألك عن سر البلوزة الأفريقية الغريبة التي ترتديها مع شورت، أو عن سر وزنك الزائد، وما قد تحويه حقيبتك اللتي تحملها. هذا التدخل ايضا يسمح له بأن يخترق مسارك في الشارع أثناء القيادة وبدون استئذان، وان يختلس النظرات الثاقبة، ويتحرش جنسيا، ويرمي أوساخه في الطريق." خذ نفس" كان منفساً بصرياً في فلم قصير، حين انتهى بي الحال في حاوية القمامة




‎لكن غريب جدا ان من يفعل كل هذا يتحول إلى شخص ملتزم ومحترم تماماً، بمجرد سفره لبلد يُساوي فيه القانون بين الصغير والكبير. فهناك، لا يوجد من يتعالى عليك بُحكم ماله او سلطته، ولا يوجد شرطي يتجاوز صلاحيته، ويقوم بتوبيخك أثناء تبليغك عن فقدان هويتك مثلا، أو شرطي مرور يشتمك  بدل أن يُخالفك، أو يقول لك: ما هي قرابتك بفلان؟ ولا يوجد سيّارات حرس وطني تكاد أن تودي بحياتك عند المرور بسرعة الضوء من جانبك، أو موظف حكومة دكتاتوري متعجرف و متقاعس عن وظيفته. أعتقد أنّ هذا يفسر بوضوح حُقبة "الربيع العربي" اللتي نمر بها الآن. فخور جداً لأننا بدأنا بقول كلمة (لا) لكل من طغى وتكبّر


‎لست سلبيا، وأعلم تماما أن هذه الإسقاطات أقولها لأنني أتمنّى تحسين هذا البلد الذي أمتن إليه...نقيض عجيب! بدليل أنني فضّلت أن أعيش هنا، بالرغم من وجود فرصة العيش في الخارج... حققت  أحلامي بل أكثر، فدرست الفنون البصرية ومارستها بجنون، عملت 6 سنوات في احدى اكبر شركات الوسائط المتعددة  حيثُ قدروني كثيرا، قمت بعمل تصميمات جرافيكية لأفضل الجهات، مثلت الأردن في لقاء الانتاجات الفنيّة في فرنسا، في واحده من اهم المحطات في حياتي، ومارست التعليم الأكاديمي. طلقت القطاع الرأسمالي بالثلاثة، وخلقت لنفسي قاعدة تحوي عدة اتجاهات، فأنشأت مدونتي خبّيزة، حبيبتي، اللتي انطلقت كالصاروخ فقاومت الفن المبتذل، سلطت الضوء على فنانين مميّزين، صنفتني كأول مدون فيديو في المنطقة، وكانت بوابتي الى عالم الاعلام الحديث


‎صنعت الافلام القصيرة والصور الفوتوغرافية المليئة بالألوان، مثلت بحرص، وبحذر أمارس الغناء كالسلحفاة مع أنه الأقرب الى قلبي، فقالوا عني مجنون عندما اطلقت أغنية (سقطت سهوا) اللتي خالفت النمط السائد، لكن الغناء بالنسبة لي هو حالة عشق وليس مهنة، أُغني لأرضي نفسي قبل أن أرضي الايقاع التجاري المفروض على آذان الناس. اعتبرني البعض مغرورا لعدم تواجدي المستمر في الدوائر الفنية، لكن حقيقة أنا أحب أن أستمتع بحياتي وبفني بعيدا عن القيل والقال، وعن كأس الكحول وسيجارة الحشيش، والأفكار اللتي تتدعي التحرّر


‎سافرت وتعلمت كثيرا، وكان لي شرف الانضمام لمبادرات ومناسبات أدائية مهمة. اصبحت جزء من عائلة " حبر" الخارجة عن المألوف، حيث نقوم بخلق اعلام بديل، وحيث اقوم بتدريب الناس على التوثيق البصري، وأهدف بأن اصل الى رقم مليون متدرب. هذا ليس استعراض عضلات، إنما إمتنان وإعتراف بحظ رائع والحمدلله


‎أنا الآن في منتصف الثلاثينات... وفعليا لقد خيبت ظن كل المعلمين بأن أصبح بيكاسو أو مغني وممثل هوليوودي، ولكن لربما كان هذا السبب اللذى صنع مني "فنان متمرّد على  الواقع، بمزيج غريب لعدة منصّات" كما نعتني أحد الصحفيين، هنا في الأردن...الرائعة الخانقة

03 October, 2011

الملتقى الثالث للمدونين العرب- مباشرة من تونس The 3rd Arab Bloggers meeting

29 September, 2011

مباشرة من البحر الميت: رسل الحريه 3

14 May, 2011

وأنا كمان زهقت

زهقت من كل حد حولي بيحكي" إسرائيل" مش فلسطين المحتلة
زهقت من محاولة الهروب من فكرة الحصول على فيزا علشان أدخل بلدي، والفيزا مرفوضة على كل الأحوال
زهقت من البضائع والمتاجر والمشاركات الصهيونية داير مايدور
زهقت من حكايات إمي وذكرياتها هناك اللي دايماً بتنهي بجملة: الله لا يوفّقهم...الله لا يوفّق اللي كان السبب
زهقت من أخوي اللي بيضل يحكي: مسكين أبوك مات وهو نفسه يرجع على بيته في القدس ويموت فيه
زهقت من كلمة سلام واتفاقيات وهدنة وحل الدولتين
وهي كمان زهقت:

21 February, 2011

Mones Road طريق مؤنس

Mones Road, by Samar Dudin. Experimental publishing in the urban spaces of Mones Razzaz’s novel “Jumaa Al-Qiffari” Part of Darat al-Funun’s Exhibition, Sentences on the Banks and Other Activities

Mones Road, by Samar Dudin طريق مؤنس، مقترح من سمر دودين
Mones Road, by Samar Dudin طريق مؤنس، مقترح من سمر دودين Mones Road, by Samar Dudin طريق مؤنس، مقترح من سمر دودين Mones Road, by Samar Dudin طريق مؤنس، مقترح من سمر دودين Mones Road, by Samar Dudin طريق مؤنس، مقترح من سمر دودين

02 February, 2011

الظالم بكره حسابه كبير

 ما عم بفهم عربي كتير، فهمني شو يعني ضمير، هالكلمة صارت منسية، في قاموس العالم ملغية وليش بيحكوا فيها كتير؟
صار الكذب عليهم فرض، الحقيقة مش عصرية، لا بيقروا بكتب الأرض، ولا بالكتب السماوية
إذا ما بقى الأخلاق تهم، طيب إللي شو بيهم، بالمال العالم مهتم، الباقي ما بيعني له كتير، ما عم بفهم عربي
ميّة وجه وميّة لون، وجوهم صارت مخفية، عم بيهدّم حال الكون، كله باسم الحرية
بقلبهن لا مش باقي حب، ولا مرة كان عندهن قلب، والناس في موطنهم غرب، الظالم بكرة حسابه كبير
، ما عم بفهم عربي
ما عم بفهم عربي - جوليا بطرس by khobbeizeh